مائة يوم من عمر حكومة العثماني البياض يسم الاقتصاد المغربي
آخر تحديث GMT 11:42:15
المغرب اليوم -

 مائة يوم من عمر حكومة العثماني البياض يسم الاقتصاد المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -  مائة يوم من عمر حكومة العثماني البياض يسم الاقتصاد المغربي

رئيس الحكومة سعد العثماني
الرباط_ المغرب اليوم

كان أول قرار أعلن عنه رئيس الحكومة، سعد العثماني، بعد تمكنه من الحصول على الأغلبية، هو تشكيل لجنة مشتركة بين مكونات الأحزاب الستة بهدف إعداد البرنامج الحكومي، وميثاق الأغلبية، وإجراءات المائة يوم الأولى من عمر الحكومة.

قرار إجراءات المائة يوم جاء لسد التأخر الكبير الذي حصل في العديد من جوانب الاقتصاد المغربي، الذي استمر لستة أشهر عاشها المغرب بدون حكومة توقفت خلالها جل مصالح الدولة الحيوية الاقتصادية، ما استدعى إجراءات استعجالية، أكد العثماني أنه يجب أن يتم تنزيلها خلال الـ100 يوم الأولى من عمر حكومته.

وخلال الأسبوع الماضي، تجاوزت الحكومة هذه المدة، التي غالبا ما تكون بداية لتقييم عمل السلطة التنفيذية، لكن، حسب العديد من المتتبعين للشأن الاقتصادي الوطني، فإن حكومة العدالة والتنمية الثانية لم تحقق شيئا يذكر، بل بصمت على مائة يوم بيضاء.

الخبير الاقتصادي نور الدين لزرق قال، تعليقا منه على هذا الأمر، “إذا ما استثنينا التصويت على القانون المالي، وتنفيذ بعض الصفقات العمومية التي تدخل في إطار السير العادي للإدارات العمومية، فان حصيلة المائة يوم بيضاء”، موضحا أن أسباب هذا البياض يمكن إرجاعها إلى اعتبارات الوضعية السياسية التي تعرفها البلاد، خصوصا الوضع بإقليم الحسيمة وما ترتب عنه من توجيه كل المجهود الحكومي للبحث عن حلول سياسية واقتصادية.

وأضاف لزرق أن “الحكومة عمليا كانت في مواجهة الآني والمستعجل وترتيب البيت الداخلي، وتغيير منهجية المتابعة والإشراف من طرف رئيس الحكومة” مبرزا أن هذا الهاجس كان أكثر حضورا من التنفيذ العملي لمخطط أو لإجراءات قابلة للقياس خلال الأيام الأولى للحكومة.
 
ونبه المتحدث في هذا الصدد إلى أن هذا الوضع يرجع أيضا إلى المنهجية التي يتوخى رئيس الحكومة اعتمادها عبر خلق آليات للإشراف والمتابعة على مستوى رئاسة الحكومة، مشيرا إلى الآليات الأربع التي اعتمدها المجلس الحكومي ما قبل الأخير.
 
“إن الترتيبات القانونية لإخراج الترسانة المتعلقة بالجهوية المتقدمة، والتدبير المالي والإداري للجماعات الترابية، وإعداد مراسيم صلاحيات وهياكل الوزارات، أمور أخذت من اشتغال الحكومة وقتا غير يسير”، موضحا أن “الحكومة بتأجيلها لمخطط تحرير الدرهم زاد بياض حصيلتها لمائة يوم نصاعة”.
 
وكان رئيس الحكومة قد أعلن عن تشكيل أربع وحدات من الخبراء على مستوى رئاسة الحكومة؛ تتعلق الوحدة الأولى بضمان إلتقائية السياسات العمومية المتخذة، وتجاوز كل تكرار في الجهود أو تضارب أو تعارض، مبرزا أن الوحدة الثانية تهتم بمتابعة عملية تنزيل البرنامج الحكومي ومدى احترام آجاله.
 
أما الوحدة الثالثة فتهم إرساء منظومة التقييم البعدي للسياسات العمومية، والهدف منها العمل على تفادى تكرار الأخطاء أثناء وضع سياسات عمومية أخرى أو وضع برامج ومخططات استراتيجية أخرى، وكذلك من أجل الحفاظ على مختلف المكتسبات المتحققة من سياسات عمومية سابقة.
 
والوحدة الرابعة تعمل على تتبع مؤشرات التنمية البشرية بشراكة مع المعنيين، والتواصل مع المنظمات الدولية ومختلف الفاعلين، من أجل تحسين تصنيف المغرب في مؤشرات التنمية البشرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 مائة يوم من عمر حكومة العثماني البياض يسم الاقتصاد المغربي  مائة يوم من عمر حكومة العثماني البياض يسم الاقتصاد المغربي



أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:23 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يشوّق جمهوره بعمل مع محمد منير
المغرب اليوم - محمد رمضان يشوّق جمهوره بعمل مع محمد منير

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 08:16 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4 درجات يضرب محافظة ديالي العراقية اليوم الثلاثاء

GMT 15:13 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أبعد مجموعة نجوم في مجرة درب التبانة

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 04:32 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مثقفون خليجيون: قراءات «ثقيلة» ... وعودة لكتب قديمة

GMT 13:35 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

معركة دموية بالأسلحة البيضاء تشعل مدينة طنجة

GMT 09:23 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

حي مونمارتر يمثل أفضل الأماكن في باريس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib